رساله شكر لاعز الناس

رسالة شكر وامتنان على كل شيء حبيبتي امي



إالى امي رفيقة الدرب على مر مراحل العمر عمري انا الذي
مر بمجهودها هي وتعبها هي

أمي ,,

عندما استقبلتني الدنيا



كُنتِ هناك ..

أوّل من ضمني بين ذراعيها ..

وميّزتي نبرات صوتي .. متلهفةً لتلبية رغباتي و احتياجاتي ..

وعندما .. مرضت ..



سهرتي لمداواتي ..

تستشفين معاناتي وألمي تماماً كروح واحدةً في جسدين مختلفين ..

وعندما تمردت ..



وأصبحتُ وقحة .. وارتفع صوتي على صوتكِ ..

فعاقبتني ..

وبعدها .. أحسستُ بتأنيب للضمير .. وقد كان إحساس مخيف وموجع ..


ظل ينحر فيني من الداخل ويلازمني .. فأتيتُ إليكِ .. وكلي حسرةً وندماً ..


طالبة عفوكِ .. وآملة بالصفح عني ..


وبسرعةً قياسيه لم أتوقعها .. قبلتِ اعتذاري ..


وقد ارتسم على محياكِ ابتسامة (يقين) بعودة ابنتكِ آسفةً على فعلتها ..


وعندما .. انتابتني أمارات القلق والارتياب



وبدا ذلك واضحاً على وجهي ..

كنتِ أول من التقط إشارات قلقي .. وأيقن بأن هناك خطب ما ..

وأتيتِ إليّ .. تسأليني بكل اهتمام عما يقلقني .. و بدأتُ بسرد ما يقلقني ..

وكنت منصتةٌ بحواسك .. حتى أفرغت مافي جعبتي ..

وبعدها تبسمتي لتطمئنيني ..

وقلتِ بصوت كله دفء : صغيرتي .. لا تقلقي .. فأمكِ معكِ ..

وعند حفل تخرجي ..



وفي لحظة نادوا فيها باسمي لتسليمي وثيقة النجاح والتخرج ..

كُنتِ هناك بين الحضور ..

صفقتِ بحرارة ..

وسالت الدموع من عينيكِ بحرارة أكثر ..

كانت دموع فرح .. وكنتُ يقينه أن لا فرحة تضاهي فرحتكِ بنجاحي ..

حتى أنها تفوق فرحتي أنا نفسي بنجاحي ..

حتى في زفافي

باب واحد يفصل بيني وبين حياتي .. خلف هذا الباب يكون مستقبلي ..
اقف مرتبكا أمامه .. أحدق به .. أنتظر أن يفتح لأخطو أولى خطواتي
نحو تحقيق ذاتي واراها هي دما ممسكة بيدي لاخطو خطوتي بامان

وعندما ... وعندما ... وعندما ... وعندما ما لا نهاية ...

إنها ذاكرة .. سعتها (غير محدده) .. ملئيه بأروع الصور ..

وستظل دائماً بقلبي الأجمل .....

أمي ..

هل توفي كلمات العرفان والامتنان حقكِ ؟

أمي ..

أنتي من أعظم وأجل النعم التي منَّ بها الله علينا ..

فالحمد لله الذي سخركِ لنا ..

والله يسخرنا لكِ .. ويجعلنا نوفي ولو بمقدار ضئيل من حقكِ علينا ..

أمي..

شــــكــــراً,,